1 ردود

.::|| يا شيخ .. أفتنا ||::..



***
"الله أكبر .. الله أكبر " تعلو بها المآذن لتخبرنا بدخول وقت صلاة العشاء ..
وكالعادة ونحن في انتظار الإقامة يدخل الإمام مربتًا على كتف المؤذن ليقيم الصلاة ..
ولكن الغريب هذه المرة أن الإمام كان متلفحًا بغترة حمراء ..
لم أستطع رؤية وجهه من خلالها ولم أعرف من هذا الرجل أصلا ..!!
وعندما بدأ بالقراءة عرفت أنه هو الإمام نفسه ولكنه غير الـ " الإستايل " ..
وعرفت سبب هذا التغيير المفاجئ عندما انتهينا من الصلاة واستقبلنا بوجهه منكسًا إلى الأرض على غير العادة ..!! *** " السلام عليكم .. ازيك يا باشمهندس ؟؟ " .. مصافحًا إياه
" وعليكم السلام .. الحمد لله بخير .. أخبارك ايه ؟؟ " .. ردًا عليّ
" بخير ولله الحمد .. ايه الـ(الإستايل) الجديد ده ؟؟ " ..
" أصل الواحد مش عارف يودي وشه من الناس فين بعد ما اضطروه لحلق لحيته ..!! "
" ربنا يعينك .. بس هو مش حضرتك قلت لنا في إحدى خطب صلاة التراويح إن إعفاء اللحية واجب وحلقها حرام ؟؟ "
" نعمل ايه بقى يا أخ أنس !! .. الضرورات تبيح المحضورات يا أخي " ..
" بس يا باشمهندس لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ..
" بس ده يا أخي بمثابة طاعة لولي الأمر " ..
" إلاّ أن يأمر بمعصية .. فلاسمع ولا طاعة يا شيــخ !! "
" مش هنقوم نصلي سنة العشاء يا دكتور ؟؟ "
" يعني مهتم بالسنة وسايب الفرض !!! "
" شكلك عاوز تجادل !! "
" لا يا باشمهندس .. لا جدال ولا غيره .. أنا هقوم أروح أصلي السنّة في البيت لأنها من السنّة " ..
" هنصوم بكره ونفطر مع بعض .. قلت ايه ؟؟ "
" موافق .. بس الفطار عليك .. هههههههه "

*** تذكرت وقتها ( وأنا أصعد السلم ) كتاب : موجبات تغيير الفتوى في عصرنا / للدكتور القرضاوي ..
وباب تغير الفتوى من كتاب : إعلام الموقعين / للإمام ابن قيم الجوزية ..

وهنا يقول الدكتور القرضاوي :
"من عموم البلوى أن هناك العديد من ديار المسلمين نرى فيها جمهور الناس يحلقون اللحية ، فما موقفنا من كل هؤلاء ؟؟ هل من المقبول اعتبارهم جميعاً ساقطي الشهادة ؟؟ وأين نجد الذين يشهدون في المحاكم لو رفضنا كل حليق ؟؟ وهنا لا بد لنا من التخفيف ، ولا سيما إذا رأينا القول بعدم الوجوب والكتفاء بالسنيّة قول قوي تسنده الأدلة الشرعية " ..

ويقول الإمام ابن القيم :
" الفتاوى والأحكام تتغير وتختلف بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد " ..

***
فقد جعل الفقهاء (عموم البلوى) من المخففات ، فعموم الابتلاء بالشيء يدل على أن الناس بحاجة إلى هذا الشيء ، والشرع يقدر حاجات الناس ، والفقهاء يقولون :
الحاجة تنزل منزلة الضرورة ..
ولكن عموم البلوى إنما يقتضي التخفيف فيما ليس بالحرام المقطوع بحرمته ، إنما يُعمل بقاعدة ( عموم البلوى ) فيما يختلف فيه ولا يحظى بالإجماع اليقيني ..
مثل : الغناء والموسيقى ، لعب الشطرنج ، إطالة الثياب بغير خيلاء ، وحلق اللحية ..
ونحو ذلك مما اختلفت فيه المذاهب وكثرت فيه أقوال العلماء ما بين مانع ومجيز ..
طبعا تغير الفتوى هنا والذي نتحدث عنه لا ينسف الآراء القديمة ، لأن الأجيال تتكامل ،
وخير الخلف من انتفع بالسلف

*** من شروط الشاهد في المحاكم ( من كتاب الأم للشافعي = باب من تجوز شهادته ) : http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?treeshow=1&ID=1619&start=0&idfrom=3893&idto=3893&bookid=31





*** هناك العديد من الأدلة على وجوب تغير الفتوى .. ومنها :

- القرآن والسنة قررا الحد على السارق، لكن عام الرمادة جعل عمر بن الخطاب "يرى" إسقاط القطع عن السارق

- والقرآن والسنة النبوية – القولية والفعلية – جعلت الطلاق بلفظ الثلاث طلقة واحدة، وجاء الإجماع فصدق على هذه النصوص زمن أبي بكر وسنتين من خلافة عمر .. ثم "رأى" عمر بن الخطاب أن يغير الفتوى والحكم فجعله ثلاثا .. أي أننا بإزاء حكم "دل عليه الكتاب والسنة والقياس والإجماع القديم، ولم يأت بعده إجماعٌ يبطله، ولكن "رأى" أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن الناس قد استهانوا بأمر الطلاق، وكثر منهم إيقاعه جملةً واحدة، "فرأى" من "المصلحة" عقوبتهم بإمضائه عليهم ..

- هناك من الأدلة أيضا الكثيييييير جدا جدا .. ولمن أراد الاستزاده عليه فقط طلب ذلك في تعليقه ..

- إذا سلمنا بأن هذه الأمثلة، التي غير فيها "الرأي" أحكاماً تقررت من قبل بالنصوص هي من "السياسات الجزئية"، وليست من "الشرائع الكلية التي لا تتغير بتغير الأزمنة"

فيقول الإمام ابن القيم :
" والمقصود أن هذا وأمثاله سياسة جزئية بحسب المصلحة، تختلف باختلاف الأزمنة، فظنها من ظنها شرائعَ عامة لازمة للأمة إلى يوم القيامة. وهذه السياسة التي ساسوا بها الأمة، وأضعافها، هي تأويل القرآن والسنة. ولكن: هل هي من الشرائع الكلية، التي لا تتغير بتغير الأزمنة؟ .. أو من السياسات الجزئية التابعة للمصالح، فتتقيد بها زماناً ومكاناً؟ .. إن أضعاف أضعاف هذه المسائل مما جرى العمل فيه على العرف والعادة " ...

ويقول د.محمد عماره في كتاب ( تيارات الفكر الإسلامي ) :
ونحن نتفق مع ابن القيم في أن : كل ما ارتبط بالمصالح فالتغير فيه، بواسطة "الرأي"، بل وبواسطة "التأويل" – كما قال هو – أمرٌ وارد ومقرر، رغم وجود النصوص والمأثورات. وبعد ذلك لنا أن نسأل: إذا كان هذا التغيير في الأحكام قد امتد إلى الحدود – حد السرقة وحد الخمر – فهل هما من السياسات الجزئية؟ .. وما هي، إذن، الشرائع الكلية؟. وفي رأينا أن الأوفق هو النأي "بالعقائد والثوابت" عن التغير تبعاً للزمان والمكان، وما عداها مما يرتبط بالمصالح من الشرائع والسياسات فإن للرأي فيه مجالاً تبعاً للواقع والمصلحة حتى مع وجود النصوص والمأثورات. فكما يجب التمييز بين شرائع وسياسات ترتبط بالمصالح، وتتغير بتغيرها، وأخرى ثابتة لا تتغير، كذلك يجب التمييز بين نصوص "العقائد والثوابت، ونصوص "المتغيرات " ...

1 ردود

too much efforts



0 ردود

هُــــــــنّ .. بين الفتوى والفتّــه ..




** " تبرج النساء وسفورهن هو سبب ظهور وباء أنفلونزا الخنازير وانتشاره " ..

هكذا قالها ذلك الإمام والخطيب على المنبر يوم الجمعة 16/10/2009 .. وبكل ثقة وسعة صدر ..!!!

لتصدر تلك "التنهيده" العميقة في نفوس "الرجال" ..
والتي تدل على راحة بالهم وأن الإمام قد برأهم "تماما" من هذا الوباء ..!!


ونكتشف في هذه اللحظة عمق نظرة الأخ المجاهد الرفيق "كارل مركس" ..
حيث أكد أن : الدين أفيون الشعوب !!

صحيح أنه ذكرها في تعبيره عن اتحاد رجال الدين مع رجل السلطة بهدف التغييب .. ولكن نجد لها هنا تطبيق آخر ..

فعظمة على عظمة يا ماركس ..!!



** لن أتحدث هنا عن اختزال الإمام لأسباب ظهور هذا المرض على النساء وحدهن ..
ولن أتحدث عن سذاجة هؤلاء الرجال المستمعين إلى تلك الخطبة العقيمة بالكامل فعلا ..
ولن أتحدث عن نسيان الإمام - أو تعمد نسيانه - للأسباب الكثيرة التي يمكن أن تندرج تحت
حديث رسول الله - ص- حين قال :
( ما ظهرت الفاحشة في قومٍ حتى أعلنوا بها، إلا ابتلاهم الله بالأوجاع والطواعين التي لم تكن في أسلافهم )
..
ولن أتحدث عن الأسباب الآتية أيضا :
(1) موقف الرجال من غض البصر ..
(2) حب الدنيا الذي تملك من قلوبنا حتى كرهنا الجهاد واثاقلنا إلى الأرض ..
(3) مايحدث للمسجد الأقصى بسبب تخاذلنا ..
(4) ما يحدث يوميا في تركستان الشرقية من قتل لمئات "الشباب" ..
(5) ما يحدث في كوسوفو والشيشان من قتل لآلاف الأبرياء المسلمين هناك على أيدي الصرب ..
(6) .. (7) .......إلخ

لأنه ربما يقنعنا هذا الإمام - وأمثاله - بأن هذا كله بسبب "المرأة وبلاويها"
..!!!!!

ولكني سأتحدث عن نظرة المجتمع المعاصر للمرأة ..
وسأتحدث أيضا عن الرواسب التي تناقلت لنا من "الجاهلية الأولى" ..
أو من " الغزو الحضاري الغربي" ...


** تناولت العديد من المواقع والمنتديات هذه الأيام فيديو خاص بأحد الشيوخ
وهو "يفتي" بأن الفتاة المسلمة التي تذهب إلى الجامعات المختلطة
بأنها "آثمة" ..

وكان هناك موضوع قرأته بأحد منتديات يتحدث عن أن أساس البلوى
والفساد هو المرأة ..
وأن من الأفضل أن تلزم بيتها ولا تخرج منه إلا إلى قبرها ..!!

بالإضافة طبعا إلى كمية الفتاوي التي تحرم الاختلاط "نهائيا"
وبدون أي دليل شرعي
..!!!

لا أدري صراحة من أين جاء كل هؤلاء بما يقولون ..!!
ولا أدري -وهو الأهم- لمَ تستجيب "بعض" الفتيات لمثل ذلك ..!!

مثلا الفيديو الذي أخبرتكم عنه هذا أجد فيه فتاه تخبرنا
بأنها تركت كلية "الصيدلة" نزولاً لرأي هذا الشيخ الهُمام ..
والذي قضى على جزء مهم من الإسلام ومنهجه وهو
جالس تحت التكيف على ذلك الكرسي الهزاز
بعد أن بناه الرسول - ص - بصعوبة كلنا يعلم مداها
..!!



** لقد نظر الإسلام إلى المرأة نظرته الوسطية
بعيدا عن وجهتي النظر المتساويتين من حيث التطرف ..
وجهة النظر المنقوله من " الغرب الحضاري " ..
ووجهة النظر المنقولة من " الجاهلية الأولى " ..


(1) حررها من رواسب "الجاهلية الأولى" التي حرمت المرأة من الكثير من حقوقها
كالصلاة في المسجد واختيارها لزوجها والعمل والعلم
والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية ..
قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ..
فجاء الإسلام بتعاليمه السمحة الوسطية ..
فكانت المسلمة الطبيبة ، والمسلمة المهندسة ، والمسلمة العالمة في الفلك .......إلخ
كانت أول طبيبة في الإسلام هي الصحابية الجليلة : رفيده -رضي الله عنها-
وكانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في رواية الحديث ..
وكانت أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - مشاركة في الحياة السياسية ( الهجرة النبوية ) ..
وغيرهن الكثير .. والكثير



(2) حررها أيضا من " الغزو الحضاري الغربي" والذي يدعو إلى : التسوية ..
ولكن تحت مسمى " المساواة " ..!!
فأذاب الفوارق بين الذكورة والأنوثة ..
مناقضا بذلك لفطرتها وفطرة الكون كله ..
وهو القائم على قاعدة "الزوجية" وليس "المثلية" ..
قال تعالى : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) ..
فالحياة - من وجهة نظر الفطرة السليمة التي لا يخالفها الإسلام - تستقيم بالجنس ومقابله ، وليس بالجنس ومثله ...





** ما يدور الآن من تلك الفتاوي "الهابطة" التي تذاع على "بعض" القنوات الإسلامية
ما هو إلا فكرة " مستحدثة " لوأد البنات مرة أخرى ولكن بطريقة تناسب العصر ...!!


فنظرة المجتمع - وبالأخص هؤلاء الشيوخ - إلى الفتاة بدونية يجعلها مشوهة نفسيا ،
ويجعلها تبدأ في المنافسة والمزاحمة للرجل في "كل" ميادين العمل
فقط لتثبت له أنها ليست بحاجة إلى استبداده وبطشه ،
وأنها ليست كالحيوان الذي يتم تربيته في البيت داخل حظيرة محاطة أسوار شائكة ...
ولتثبت له أنها قادرة على أن تكون فرد صالح منتج في هذا المجتمع
الذي أصبح " معظمه" يتبنى الفكر "الذكوري" الذي هدم نصف المجتمع وشوه النصف الآخر ..
حتى أصبح مجتمع أعرج ( وهذا هو سبب اختيار الصورة بالأعلى ) ..!!



** سنعود في الجزء الثاني -بإذن الله- لنوضح بعض حقوق المرأة في المجتمع في نظر الشرع الإسلامي بدون إفراط أو تفريط ..

2 ردود

المقاومة بالطريقة ..





يسأل الشاب الشيخ العلامه وعلامات الحيره على وجهه :

لماذا ترتدي فضيلتك الساعة في يدك اليمنى ؟

فيرد الشيخ بكل حكمة ووقار وطمأنييه :

مخالفة لليهود والنصارى عليهم لعنة الله



مشهد كوميدي رأيته بعيني أصابني بفقدان النطق لمدة ثلاث دقائق ..

أعقبتها بضحك استمر 3 ساعات ..

فالشيخ العلامه يرى من ارتداء الساعة في اليد اليمنى بدلا من اليسرى مخالفة لغير المسلمين

ولكنه لا يرى أن المخالفة - إن أراد ذلك - تكمن في عدم ارتداءه للساعة أصلا .. لأنها من صنعهم !!!

لماذا أصبح مبدأ خالفوهم مبدأ حياة لدى الكثيرين ..!!

لماذا لم تكن أنت الأصل .. وليخالفك من شاء

لماذا لم يتحدث الشيخ العلامه ليحث شباب المسلمين على العمل والاجتهاد بدلا من حثهم على المخالفه ؟؟

بلاش كده خالص ..

ليه الشيخ مثلا لم يتحدث عن أن التيامن سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟


الكلام بتاع الشيخ ده ده يدل على انه شخص نصوصي جدًا ..

يعني كل اهتمامه بظاهر النص وليس معانيه وفلسفته العامة

وإنه بيبص على كل نص في حد ذاته

ومعندوش القدرة على التفكير وربطه بالمقاصد العامة للشريعة ..


والظاهرة دي بتنعكس ف حاجات كتير جدًا في حياتنا بتخلينا نبقى أشخاص علمانيين دون أن ندري

فمثلا : الإعلانات على القنوات الفضائية السلفية

التغيير الوحيد اللي قام بيه "الجماعة السلفيه " انه مبقاش فيه بنات بتعمل الإعلانات .. عشان ده حرام ..

الإعلانات بيقدمها رجالة كويسين لشركات اسلامية

كل همها الاستيراد من الصين ..!!!!

يعني " الجماعة السلفيه " شالوا الحرام الظاهر ..

لكن الحرام الكامن مكنش عندهم القدرة على الإمساك به لتمسكهم بالنصوصية

فكرة الإستهلاكية الشديدة .. اللي بينتج عنها تدمير موارد الأرض

والاستخدام الشره للسلع والمنتجات و نشر منتجات هبلة

زي كريم الشعر بتاع الدكتور كابور اللي عايش على جبال التبت

واعلاناته كانت بتيجي على شريط قناة الحكمة والرحمة

كل ده لسه موجود وقوي وزيه زي كل القنوات الغنائية والسينمائية مفرقتش أي حاجة ..

وزي ما الكلام ف القنوات دي بيبقى على رقائق ( الحب) القنوات الدينية بتقدملنا ( رقائق) الدين

وعلى كل فهما نوعين من القنوات العلمانيه جدًا .. وان كانت علمانية السلفية علمانية مقنعة


يعني مثلا موقف ثاني كمان ..

شباب مسلم متدين .. تلاقيه قاعد بيتفرج على المصارعة الحرة .. فتسأله بكل هدوء :

هي مش المصارعة حرام في الإسلام ؟؟

فيرد بكل ثقة - كالشيخ السابق - وجرأة :

طبعا .. عشان بيلبسوا شورت فوق الركبه ....!!!!!!!!


وده يدل على سطحية التفكير .. والنصوصيه ..

فلو فرضنا مثلا ان المصارع كان لابس شورت "شرعي " من السرة للركبة ..

هتبقى المصارعة حلال ؟؟!!؟؟

بالتأكيد مش هيعترض .. لأنه ميعرفش إن المصارعة الحرة بتعبر عن مفهوم الغابة وغياب الأخلاقيات و.. و..و



موضوع النصوصية برضه موجود في حاجة تانية مهمة أوي

وهي تخيلات الناس عن الدولة الإسلامية..

فالدولة الإسلامية بالنسبة لهم هي دولة اقامة الحدود وفقط

وعشان كده مثلا نشوف في مدونات إن الناس بتحلم

لما هتقوم الدولة الإسلامية مصر هتاخد كأس العالم ..!!!

أو هننتج أول شامبو اسلامي واعلاناته هتغرق الدنيا ...!!!

أو هنعمل سلاح نووي ونهدد بيه أمريكا

اللي طبعًا هتكون سقطت ...


يعني بنطلع الغل مش أكتر

ومفيش مانع نضرب بيه جزيرة ف المحيط عشان نثبت اننا رجالة وقد كلمتنا

بالتالي دي دولة اسلامية ظاهريًا فقط

انما كل تصرفاتها علمانية بحتة


كل اللي فات ده بيعني اننا استبطنا نموذج الحياة الغربي تمامًا لدرجة اننا بقينا بنقاوم بيه..

وبقى مفهومنا عن الحياة الإسلامية هو الصلاة والصوم والنصوصية في تطبيق الشريعة

لكن مفيهاش حاجة اننا نشرب كوكاكولا..

اننا نبقى اشخاص استهلاكيين جدًا ونحط لده صبغة اسلامية

ونقول وأما بنعمة ربك فحدث ...!!!



على سبيل المثال أيضا كليب فيلم ( طير انت ) لأحمد مكي

وأغاني الراب التي يقدمها الإخوان المسلمون أيضا

نجد أيضا استمرار هذا المبدأ .. عن طريق أغاني الراب

لا أتحدث عن الراب نفسه .. ولكن أتحدث أننا نستخدم فن ابتكره الغرب لنشر أفكارنا

لماذا لم " نبتكر " طريقتنا الخاصة ؟؟

لماذا لا تكون لنا طريقتنا في ارتداء الملابس ؟؟

لماذا نفتقد ذوقنا الخاص ؟؟



أطلق أحد أصدقائي الأعزاء مصطلح رائع على هذا المبدأ ..

قال لي : هو ده " المقاومة بالطريقة " .. بصراحة عجبني المصطلح ده

ووجدته العنوان الأفضل لهذا الموضوع ..



صحيح أن مبدأ خالفوهم تبعه الرسول -ص- في بعض الأمور مثل قص الشارب مع إعفاء اللحيه

ومثل أيضا صيام يوم عاشوراء مع صيام يوم بعده أو يوم قبله من باب المخالفه

ولكن هذا الأمر كان بسبب أن إعفاء اللحى مع الشراب وصيام عاشوراء

كانوا موجودين قبل ظهور الإسلام أصلا ..




يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم)

ما لفت انتباهي في الحديث هو أيضا مصطلح " جحر ضب " .. لسبب واحد

لاختياره - صلى الله عليه وسلم - لهذا المكان الضيق جدا في التشبيه ..

3 ردود

أزمة " ربع " العمر ..



عرف علماء النفس أعراضا تصيب بعض الرجال والنساء في عقد الأربعينات

ويطلقون عليها أزمة منتصف العمر ..

وتنشأ هذه الأزمة عادة من إحساس الفرد بأنه قطع شوطا غير قليل من عمره

ولم ينجز بعد شيئا مما كان يتمناه لنفسه ..

أو إحساسه بأنه يودع مرحلة الشباب ويدخل طور الشيخوخة

وبالتالي فعليه أن يسرع بالاستمتاع بحياته قبل أن يسرقه الزمان ويضيع العمر ..

ومن تصبه أزمة منتصف العمر يبدأ في التساؤل عن جدوى وظيفته ، وما الذي حققه منها ؟! ...

ثم يقارن باستمرار بين ما حققه زملاؤه وأصدقائه من نجاح مادي أو مهني وبين ما لديه ..

وتكون نتيجة المقارنة دائما محبطة بالنسبة له ، الأمر الذي يدخله في دائرة من الضيق والملل ...

هذا في الجانب المهني والمادي ..

أما من الجانب العاطفي

فكثيرا ما يشعر من يمر بهذه الأزمة بأنه لم يجد الحب الحقيقي الذي يملأ عليه مشاعره

وأنه يضحي بسعادته على مذبح التزامه تجاه أسرته

ومن ثم يقرر أحيانا الدخول في تجربة عاطفية جديدة بغض النظر عن العواقب ...



وأزمة منتصف العمر تحظى باهتمام خاص في المجتمعات الغربية

بسبب قسوة العمل وشدة المنافسة مما يجعل الفرد في بداية حياته يسخّر كل ما لديه

من قدرات لتحقيق النجاح ..

فإن تحقق بعد سنوات من العمل الشاق بدأ يفكر فيما ضاع من عمره وكيف يمسك بتلابيب الباقي ..






والجديد الذي اكتشفه باحثان شابان في علم النفس أن أزمة منتصف العمر

زحفت إلى الشباب في المجتمعات الغربية ..

وحسبما يقول الباحثان الكسندرا روبينز وآبي ويلنر :

" كان الناس يفكرون في أنهم لابد أن ينجزوا شيئا ما عندما يصلون لسن الخامسة والاربعين

أما الآن فإنهم يفكرون بنفس الطريقة في سن الخامسة والعشرين " ...



أما أسباب هذا التطور الجديد فيشرحها الباحثان في الدراسة التي نشرت تحت عنوان:

" أزمة ربع العمر : تحديات فريدة تواجهها في العشرينات من عمرك "

ويقع على رأس أسباب أزمة ربع العمر ثورة الإنترنت ...

وأدت الثورة في تكنولوجيا المعلومات إلى إتاحة الفرصة لشباب كثيرين في العشرينات

لتحقيق دخل عالي والحصول على وظائف ممتازة بشكل لم يكن متاحا للاجيال السابقة

وبالتالي تزايدت التوقعات بتحقيق نجاح كبير قبل ان تنقضي فترة العشرينات من العمر ...

وإذا نظر شاب إلى زميله الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ويتقاضى راتبا ضخما

بينما هو يؤدي عملا تقليديا بأجر تقليدي

فمن الطبيعي أن يشعر بأنه لم ينجح، وأن زملاءه تفوقوا عليه ..



وإذا سيطر هذا الشعور على ذهن الفرد فإنه يدفعه لأزمة شبيهة بأزمة منتصف العمر

رغم أنه في العشرينات لا الأربعينات ..

سبب آخر يقدمه عالم النفس البريطاني ديك بايلز لأزمة ربع العمر

وهو الثقافة السائدة بين كثير من الشباب وتتلخص في :

" اعمل بأقصى ما تستطيع، واستمتع بأقصى ما تستطيع " والنتيجة هي حياة مهنية ناجحة

وحياة شخصية فاشلة ..








وبعد بضع سنوات من الحياة بهذه الطريقة يشعر الشاب بالفراغ العاطفي

وبأن عمله يهدر عمره بلا سعادة حقيقية ، ويدخل في أزمة ربع العمر ...

والنصيحة التي يقدمها لك علماء النفس لتجنب أزمة ربع العمر هي

ألا تحاول أن تحمل نفسك ضغوطا فوق طاقتك

وألا يدفعك الطموح الشديد إلى اعتصار نفسك اعتصارا

لأنك بهذا تحرق قدراتك وطاقاتك بسرعة ..



فعليك أن تتذكر أن الحياة ليست نجاحا ماديا فقط ..

بل إن هناك جوانب أخرى كثيرة يمكن أن تحقق لك السعادة والاستقرار النفسي

مثل مشاركة الحياة مع من تحب ، ومثل التمتع بجو أسري جميل ..

ويبدو أن عالم اليوم ـ القائم على ثورة المعلومات والاتصالات وحرية المنافسة ـ أضاف الكثير لتقدم الانسان

لكنه أضاف قدرا لا يستهان به لتعاسته وأصبح شباب اليوم يعانون من ازمات الشيوخ ..

8 ردود

بدون عنوان



0 ردود

النهر .. ومجراه



عندما لا يتسع المجرى ليستوعب ماء النهر .. يفيض الماء

فيصب في مجرى نهري آخر مجاور ..

أو يقوم بزيادة تفرعات هذا النهر بصعوبة بالغة أو مستحيله

رغم أن المجرى الأصلي له يمكن أن يستوعبه بزيادة " عمقه " .. فقط

فالنهر هادئ بعكس ذلك البحر الذي يمكنه أن يكثر من تفرعات مجراه بسهوله بالغة ..


:blink:

ايه الكلام الغريب ده !!!!!