5 ردود

أول مرة أحس بطعمها ..





يوم الجمعة اللي فات .. أول امبارح ..

كنت صافي الذهن بشكل غريب .. كنت حاسس إني مبسوط أوي ..

صحيح إني صحيت على أذان الجمعة بعد ما طلع الخطيب على المنبر ..

وصحيح مفهمتش حاجة من الخطبة .. كالعادة يعني ..

وبالتالي كنت مركز مع خطبة الجامع التاني

واللي صوته أعلى من صوت الجامع اللي أنا فيه ..

وصحيح كان ورايا حاجات كتير عاوزة تخلص ..

لكن الحمد لله كنت مركز أوي في الصلاة ..

مش عارف بصراحة الشيطان كان فين ساعتها

يمكن كان وراه مشوار مع المدام بتاعته ولا حاجة ..

المهم ..

كنت مركز أوي مع الإمام وهو بيقرأ الآيات في الصلاة

والخواطر شغالة عليا زي الفل لأول مرة الصراحة ..

لكن حسيت أول مرة كأني بسمع خواتيم سورة الغاشية .. لما قرأ الإمام :


فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ

لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ

إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ .. فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ ..

إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ .. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ


ريحني أوي الجزء ده من نقطة كانت شاغلة بالي فترة طويلة أوووي ..

اللي شاغل بالي هو :

لو أنا حاكم للبلاد ( لا قدر الله ) ..

والأزهر ( أو مركز الفتوى أيا كان اسمه ) أصدر فتوى بفرضية الحجاب ..

هل وظيفتي إني ألبس الناس الحجاب بالعافية ؟؟ ..

هل هيكون ده هو تطبيق شرع الله ؟؟ ..

هل البنات اللي مش هتلبس الحجاب

وهتلبس لبس زي بتاع اليومين دول هحاسبهم عليهم

وعلى الضرر اللي هينتج من كده

زي الزواج العرفي أو الزنا ( مع اختلاف المسمى يعني ) ؟؟ ..

ولا المفروض نوضح للناس حكم الحجاب ..

والشيوخ تطلع تتكلم على الموضوع ده في كل حتة
( بدل الهذي بتاع اليومين دول )


وخلاص كده ؟؟ ..


معلش أنا أخدت موضوع الحجاب لضرب المثل ..

لأن مفيش اختلاف على فرضيته زي الصلاة كده يعني ..

وعشان عدم لبس الحجاب بيؤدي لأمراض

وأعراض مؤسفة مهلكة - من وجهة نظري القاصرة - ..



بس بجد أنا كنت حاسس " بطعم " الآيات في ريقي .. ولا زلت ..!

9 ردود

اللــذة ..






من فترة قصيرة جدا .. كنت في مزاج سيء ..

وكنت أتصفح موقع الفيس بوك من أجل سد الفراغ فقط !

وإذ بأحد الأشخاص يطلب إضافتي لقائمة الأصدقاء لديه ..

وجدت اسمه ( أنس السلطان ) ..

قبلت الإضافة .. بسبب وجود حوالي 29 صديق مشترك بيننا ..

ثم بدأت أتصفح في الصور الموجودة في ملفه الشخصي

فعندي مشكلة مزمنة .. هو أني أتذكر الأشكال جيدا .. ولا أتذكر الأسماء

على أمل أني أعرفه ولا أتذكر اسمه ..

ولكن دون جدوى ..

فهذا شخص لا أعرفه على أرض الواقع ولا من خلال أي منتدى مثلا ..


ولكن كل هذا لم يلفت انتباهي بقدر ما كتب هو على صفحته ..

فقد كتب :

كم أنت جميلة أيتها الحياة !


بصراحة .. لقد استفزني جدااا .. فقد كنت في أشد حالات كرهي للحياه

وكنت في أشد موجات غضبي حتى الآن !

فأجد أحد أصدقاءه يرد عليه ويقول له :


كم أنتي صعبة أيتها الحياة !


لم تشغل هذه الجملة انتباهي

بقدر ما لفت انتباهي تعليق أخي ( أنس السلطان ) عليها بقوله :

استعن على صعوبة الحياة

بلذة القرب من الله ..!



وقتها تذكرت قول نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم - :

ثلاث من كُن فيه وجد حلاوة الإيمان ..

أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سِواهما ،

وأن يحب المرء لايحبه إلا لله ،

وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار

(( رواه البخاري ))


وقتها سرحت في هذا الحديث بكل وجداني وإحساسي .. حتى غفوت ..

فقد كانت الساعة تجاوز الثالثة بعد منتصف الليل !

جزاك الله خيرا يا أنس .. السلطان ..

2 ردود

شخبط شخابيط ..





منّ الله عليّ بأن أكون ممن يعشقون المعرفة ..

مهما كانت مصادر تلك المعرفة سواء مسموعة أو مقروءة ..... إلخ

رغم أني أفضل المسموعة "حاليا" .. الحمد لله



ولكن توقفت عن القراءة للأسف بسبب الامتحانات

منذ حوالي شهر تقريبا ..


وأيضا لم أتقدم في المذاكرة بالشكل المطلوب أيضا .. للأسف !


المهم ..



حاسس إن في عاصفة بتدور جوا دماغي ..

عاصفة لخبطت كل حاجة في دماغي ..

الكتب المهمة على التافهة على الورق على كل حاجة ..


لدرجة إني مش قادر أناقش أي موضوع ..

حتى بيني وبين نفسي ..



بس قررت حاجة مهمة ..

هي إني هسيب نفسي كده زي ما هي لغاية آخر يوم امتحانات بإذن الله


وهقعد بعد كده أرتبها أحسن من الأول بإذن الله ..

لأني مش هرتبها لوحدي ..


8 ردود

أيام زمان ...الجزء الأول


الأحداث تعود لعام 1993 تقريبا ..





ترررررررررن .. ترررررررررن

جرس المنبه يرن في تمام الساعة الرابعة قبيل الفجر ..

ليستسقظ كل من والدي ووالدتي مسرعين

فقد بقي على الفجر وقت قليل ..

ويحين موعد سفر والدي إلى " السعودية " لمدة عام أو نصف عام - كما يريد الله - ..



يخرج والدي من غرفته ليجدني مستيقظا لم أنم .. فيضمني إلى حضنه ضمه شديدة ..

اشتقت لها حقًا الآن !

ثم نتوضأ لنصلي جميعا ركعتين ونبدأ بعدها في تجهيز ما تبقى من حقائبه ..

وهي حقيبتان وأخرى صغيرة بها أوراق السفر ..



وأثناء ذلك يدوي أذان الفجر في كل أنحاء تلك البلدة الصغيرة .. ليعلن موعد اقتراب البعاد ..!

بعد الفجر .. أخرج مع والدي حاملا إحدى الحقائب .. الصغيرة طبعا ..

ولكنها كانت كبيرة عليّ .. فأنا ما زلت ابن الـ 6 سنوات !

لا أعلم حتى الآن لم كنت قصيرا وقتها لدرجة مبالغ فيها .. الحمد لله ..




نخرج قبل شروق الشمس في جو الفجر الرائع .. أحمل حقيبة والدي من مقبضها ..

الحقيبة أمامي .. أرفعها ثم أركلها بركبتي حتى تتقدم .. وهكذا ..

بعد أن تعبت تمام .. أجد والدي يحملني على كتفه .. ويحمل تلك الحقيبة في يده ..

لأنه أدرك أني لا أستطيع الاستمرار

أو أن معاد اقلاع الطائرة قد أوشك D:




نصل إلى الموقف كي يستقل أبي أي من السيارات المتجهة إلى مطار الأسكندرية ..



وقبل أن يركب ..

يوقف ذلك " الحنطور " كي يوصلني إلى البيت .. وأعود وانا أكتم دموعي داخل عيني ..

وشوقي داخل صدري .. حتى أشعر بغصة في حلقي .. وضيق في صدري ..

أصل إلى البيت وأجد والدتي تمد يدها إلى شعري " كان زمان دلوقتي خلاص " .. وتقول بصوت لا أنساه :

خلاص وصلت بابا وهتنام بقى ؟

لا أستطيع التحدث وإلا انفجرت بكاءً .. فأشير برأسي بالإيجاب ..



ولا أذهب إلى غرفتي ..

ولكن إلى غرفة والدي لأنام مكانه .. وأشتم رائحته على وسداته ..

تلك الرائحة التي أوحشتني يوما بعد يوم .. عطر غريب من نوعه .. مميز ..

على الأقل بالنسبة لي ..




*** يتبع بإذن الله ***